مجبر أخاك لا بطل :))

لم أكتب هنا منذ مدة طويلة جدا حتى أصبح هذا المكان مجرد ذكرى تاريخية مهجورة ألجأ إليها لاستدعاء التاريخ . وكان آخر ما كتبت هو إعلان زواجي من الرائعة إيمان سعد صاحبة مدونة التهمة مصرية أو بنت سعد لمن يذكر التاريخ ، واليوم أعود للكتابة مؤقتا تحت ضغطها إذ كما تعرفون أن من صفات الرجال الأقوياء في بيوتهم أن لايرفضون طلبا لزواجاتهم ... بإرادتهم طبعا كما يصرون دائما ...

عموما ها أنا أكتب وليس هناك جديد سوى قرب وصول ذلك الوافد الجديد "حمزة" الذي أتعبنا جميعا وإن كان قضى تقريبا على إيمان وأظنها ستحتاج وقتا كبيرا لإعادة التأهيل ، وأعلم يقينا أن كل ما فعله فيها ـ هيطلع على عينه ـ .

الأيام فعلا تجري بسرعة مبالغ فيهاما أذكره عن أمس أني كنت أعمل في شركة وأحب إيمان ونخطط للزواج وأهتم بمدونتي الخاوية على عروشها هذا ما أعتقده أمس ، لكنه مضى عليه مايقرب من ثلاثة أعوام كاملة وبضعة أشهر . اليوم ها نحن نؤسس شركتنا الخاص والتي أعلم يقينا أنها لولا إيمان ودعمها وتأيديها للفكرة ما كنت أقدمت عليها لسبب بسيط أنني دائما ما أفكر وأخطط لكني قليلا ما أنفذ ـ خذ مني كثيرا من الأفكار لكن لا تطالبني أرجوك بأن أنفذ إحداها ـ وهاهي شركتنا ألفان للإعلان تكبر شيئا فشيئا كما الرضيع وإن كان دخول حمزة في الموضوع قد أخرج إيمان جزيئيا من حمل الشركة تاركا إياي في كومة من العشوائية تكبر كل يوم في انتظار عودتها لإعادة ترتيب كل شيء كما تفعل دائما .

في السنة الأخيرة خصيصا علمت فائدة أن تتزوج أنسانة لها عقل وفكر مستقل ـ حرة يعني ـ لم أكن أتخيل أنه جميل لهذا الحد ولا أعرف لماذا يصوره الرجال على أنه نقمة بينما هو من أجمل النعم ، نعم من أجمل النعم أن تنزل أول أيام الثورة 25 ومعك حبيبتك وأن تخوض غمار معارك يوم 28 وهي بجانبك تخوضها معك من مدينة نصر للتحرير سيرا على الأقدام بكل مخاطرها وغازها وخرطوشها حتى الساعة الثانية عشر ليلا ، أن تكون كل يوم في التحرير على الرصيف في شدة البرد تحت بطانية صوف لو رأتها في المنزل لكنا يومي أسود من قذارتها وتستيقظ على صوت طرقات الحرب المنذرة من دخول البلطجية .. وتتجول ليل نهار بالبالطوا الأبيض - فهي صيدلانية - نتحمل الأدوية من هنا لهناك متمتعة بكل مميزات البالطو الابيض المحروم أنا منها ، فيما كنت أنا أجلس لسماع العود والغناء على الأرصفة ... في النهاية حين أتخيل نفسي عائدا للبيت لأجد الطعام مع مجموعة حوارات من قبيل أن جارتنا اشترت غسالة جديدة وأن قريبنا الفلاني قد نال ترقية كبيرة وأن أم هناء صاحبتي عاملة ديش بارتي وأنا هاعمل كرواسون بالبدنجان و و و وانت عامل أيه دلوقتي ؟؟ أحمد الله على نعمة إيمان قد تكون عصبية وثورية أكثر مني بمراحل لكوني أصلا غير ثوري لكن هذا أجمل مافيها فعلا شكرا لها . ـ

في الحقيقة أكتب هذه المرة فقط وبصراحة لكي يقرأه حمزة يوم أن يستطيع القراءة ليعلم أن عليك أن يكون ثوريا بمبادئه كما أمه وأن يخطط لمكاسبه طبعا كما أبيه ... ـ:))ـ

الجمعة 13 - 11

قدر الله ليوم الجمعة القادم 13 ـ 11 ـ 2009 أن يخلد في التاريخ البشري كيوم زواجي بإيمان سعد
طبعا لست بحاجة للتأكيد على أن الدعوة للجميع
وأظن كما هو معروف أن الحفل سيكون بقاعة مسجد الأرقم بمدينة نصر خلف صيدلية أفريقيا في مكرم عبيد الساعة 7 مساء.. يبدو بديهيا
وأحب أن أطمئن كل من كانت عينه على أكل انه فيه أكل وأني خسرت معركتي مع العائلة لإلغاء فقرة الأكل ... يلا مش خسارة في اللي
هايجي
عموما سيتشرف الجميع بالحضور يكفي أنني سأكون هناك بإذن الله

تهمتها مصرية ...و....ـ



كانت تهمتها فقط أنها مصرية


لكن

هكذا الزمان

أضيفة لها قائمة تهم أخرى أقلها


أنها أصبحت خطيبتي أو أضحيت أنا خاطبها


كان هذا أمس .. لست أدري من يستحق التهنئة لكن بكل تواضع أعتقد أن على الجميع أن يهنئها لأن مثلي لا يتم الظفر به بسهولة

هذا بالتأكيد حدث يستحق التهنئة


ألف مبروك لإيمان سعد

الإنسان

قامت من نومها مرتجفة لا تكاد ترى أمامها يكاد ظهرها المقوس أن ينشطر نصفين لكنه يعلن إحتجاجه ببضع قرقعات اعتادت ألمها ، تتجه مسرعة لتأخذ دورها أمام دورة المياه المشتركة ... لحسن حظها ليس أمامها سوى واحد فقط
صباح الخير يا سيد
صباح النور ياعمة سعيدة
.........
ينطلق صوت المنبه من الهاتف الجوال الأنيق الموضوع أمام السرير الفاخر ليعلن ان الساعة تجاوزت الخامسة بقليل ، يرفع الغطاء متثاقلا يتثائب مرة أو مرتين ثم يقرر أن عليه النهوض .. ينهض ببطأ ثم يتجه إلى دورة المياه بعد أن يلتقط منشفته ويلقيها على كتفه وهو يدندن
......
يرتفع صوت سعيدة لاعنة كل سكان الأدوار السفلى وعائلاتهم لعدم وصول الماء إليها .. ويرتفع صوت الطرق على باب دورة المياه القذرة مطالبا إياها ( بالتشهيل شوية ) تتمتم بسبة بذيئة لاعنة من بالخارج وتسكب إناء الماء الذي بالكاد يوشك على الامتلاء على جسدها المنهك ثم تدلك بصعوبة شعرها الأبيض المجعد ريثما يمتلأ الإناء مرة أخرى
.........
يتحسس بيده الماء مطمئنا لحرارته ثم يستلقي فيه مسترخيا يطالع الجريده ، ينهض بعد قليل ليغسل أسنانه ويضع مزيلا لرائحة العرق ، ثم يلبس ردائه القطني ويخرج مهرولا ناحية المدفئة ، يرتدي ملابسه بهدوء ثم يتهيأ للصلاة
........
تخرج من دورة المياه تشيعها إعتراضات المنتظرين وسبابهم بينما ترد عليهم الصاع صاعين مذكرة إياهم بسلوك أمهاتهم المشين ، تدخل غرفتها لتضع فرق رأسها قطعة قماش بالية تحمل من الأتربة أكثر مما تحمل من الأنسجة ، ثم تأخذ من ركن الحجرة حقيبة قماشية مهترئة بها بعض علب المناديل الورقية وتنزل مسرعة
........
يصب المشروب الدافئ داخل الكوب الكبير الحافظ للحرارة وينزل مسرعا في المصعد متجها إلى سيارته
صباح الخير ياعبدو
صباح الفل ياباشمهندس أنا خلصت العربية يباشا
شكرا ياعبدو
ويركب سيارته الجديدة وينتظر قليلا حتى ( تسخن )ـ
.............
تجرى مسرعة تجاه حافلة ممتلئة براكبيها لكنها تجد مكانا لها بصعوبة بين الأجساد الملتصقة ، ينظر إليها الكمساري بشفقة
ما بدري ياحاجة
لا والله ياعصام دا أنا رايحة التحرير
لم يأخذ منها أجرة . يبدو أنهما متفاهمان . بعد نصف الساعة تصل الحافلة القديمة إلى ميدان التحرير . لتنزل أمام إشارة المرور المطلة على تمثال عبد المنعم رياض وهناك تبدأ عملها
.........
ينطلق بسيارته وهو يرشف مشروبه الساخن بهدوء ويستمع إلى القرآن بصوت الشيخ عبد الباسط في المذياع .. يقف إشارة المرور بميدان عبد المنعم رياض ، تقترب منه سيدة عجوز منحنية الظهر
حاجة لله يابيه ..
الله يحنن ياحاجة
طب خد مناديل الله يخليك
لا ياستي مش عاوز
يابيه....
فتحت الإشارة لينطلق دونما اكتراث ليدها الممدودة تجاهه ، تتركه غير يائسة من إعادة المحاولة فيما بعد مع غيره

يدخل القاعة الفخمة المكيفة في ذلك المكتب الأنيق للتدريب والتنمية البشرية حيث ينتظره الجميع ، بعد الترحيب ينظر إليهم بابتسامة
النهاردة كلامنا هايكون عن
ويلتفت ليضغط على زر بيده لتظهر على الشاشة كلمة الإنسان كبيرة
عن الإنسااااااان
هكذا يمدها وابتسامة راضية ترتسم على وجهه ، ونظرة ترقب في عيون مستمعيه ليتعلموا
الإنسان هو الثروة الحقيقية الوحيدة في العالم ؟؟؟؟
ويتابع
.......................
مناديل يابني ؟؟

..................

عشرون مليون مصري .. من وحي إعلان موبينيل

عشرون مليون مصري تعرف ماذا يمكن أن يعملوا ؟؟
بعيدا عن الافتراضات الوردية أو البرتقالية لدى موبينيل في حفر القناة أو تنظيف الشوارع أو بناء المقابر ( الأهرامات ) كان شيطاني يفكر بطريقة أخرى .. أخبرني أن
عشرين مليون مصري
ممكن يحكموا أنفسهم ويغيروا واليهم فقط لو هم أرادو *
ممكن يحاكموا جمال وعز وكمال وصفوت بل ومبارك .. تخيل .. لو هم أرادوا *
ممكن يحيلوا أحلام الحزب الوطني في ولادة طبيعية لجمال الرئيس إلى كوابيس عن ولادة متعثرة تنتهي في القبر *
ممكن يفتحوا حدود مصر لأهل غزة *
ممكن يصنعوا حريتهم بأيديهم وتقف الشرطة طوع أمرهم *
ممكن يبنوا في ذلك البلد صرحا يتعجب منه الناظر روعة وتأملا *
ممكن ... ـ *
أخرسته فجأة .. ماذا دهاك .. شيطان أنت أم ملاك .. ساحر أم شاعر .. ثم علمته

عشرون مليون مصري
ممكن يسكتوا وفقط .. " يتكلموا أكتر مع موبينيل والدقيقة بـ 20 قرش بس "ـ *
ممكن يهرولوا وراء لقمة عيش مزعومة *
ممكن يقولوا 40 كلمة نفاق في دقيقة واحدة *
ممكن يدفعوا 20 مليون جنيه في ساعة واحدة رشاوي *
ممكن يؤلفوا 0 2 مليون كتابا في الصبر والستر والحمد وتقبيل اليد *
ممكن .. فقاطعني متخابثا *
ممكن يبنوا هرم ثالث يسع الجميع ...ـ
امم
يبدوا أن موبينيل لديها حق ... ربما

الاسلام القياسي ؟؟

وصلني على " الفيس بوك " ملف فيديو تقول لقطته الأولى هذا الفيديو فخر لكل المسلمين وهداية لكل العالمين !! لم أتمالك نفسي طبعا .. بعد الاستغراق في الدهشة وممارسة طقوسها المعتادة لدي قررت أن أسرع لأرى ماذا يحوي ذلك الملف الذي ـ أصبح ينافس في فاعليته كلام رب العالمين ـ لم أجد طبعا سوى مجموعة صور سيئة تقنيا وجماليا ومنسقة بشكل مقزز لمجموعة مسلمين ساجدين في كل مكان بالعالم على ظهر مركب ، في الشارع ، أمام مسجد ، في كل مكان .... وفقط
هكذا انتهى الفيديو الذي يعتقد صاحبه أنه الدليل المقنع والواضح الذي يزلل القلوب ويحرج العقول المنكرة للإسلام وكذا يخرج أهل الأمة من حالة يأسهم إلى الفخر الكبير بما يملكون .. !! هكذا يتصور وهكذا يعتقد وللأسف أصبح هذا التسطيح والسذاجة والميل للمظهرية في عباداتنا واهتمامنا بالشكل والكم دون المضمون والكيف هو السائد على تعامل كثير من المسلمين مع دين ربهم الذي أعتقد أنه أنزل أساسا لهداية الإنسان وتزكية قلبه

مثلا تأتي إلى رسالة على البريد الإلكتروني عنوانها " فرصة لكل مسلم " بها بعض الأذكار الغير مترابطة والتي تفقد معناها من عشوائية ترتيبها ، تتناثر بينها بعض آيات الكريم ، والرسالة طويلة حتى أصل لأخرها لأجد سؤال يسألني هل تعلم كم حصلت على حسنات من قراءتك لهذه الرسالة ويعطي رقما بالأرقام يتجاوز عدد أصفاره الست ثم يحثني بصفاقة أن أرسلها لكل من أعرفهم وألا أحرمهم من ذلك الأجر الكبير ثم يتوعدني إن لم أفعل فإني سأكون جاحدا رعديدا مانعا للعلم ومن أولئك الذين لن يكون لهم سوى نار جهنم جزاء ما منعوا من نور الله بل إن احدهم يقول بمنتهى الصفاقة " فإن لم ترسلها فأنت لا تستحق الثواب " وكأنه من يمنحه ؟؟

طبعا أحذف كل هذه الرسائل كما أحذف رسائل إعلانات البورنو متقززا فتأثيريهما سواء

في الحقيقة لا يتوقف سيل الإسلام الكمي أو القياسي عند هؤلاء بل يتعادهم إلى كثير من الدعاة وكنير من عاداتنا وبالأخص في رمضان . كم ختمة ستختم ؟؟ أعرف كثيرون يتجاوزون الخمس ختمات في الشهر وعندما ذكرت ذلك لأحد أصدقائي تعجب من ضعف همتي في المعرفة إذ أنه يعرف كثيرون يتجاوزون عشر ختمات
كان أحد أصدقائي يصر على أن الجزء لا ينبغي أن يأخذ وقتا أكثر من عشرين دقيقة وبذلك تكفي الساعة لإنجاز ثلاثة أجزاء !!ـ
صلاة التراويح أصبحت مجال سباق في من سيقرأ أكثر أعرف مسجد شهيرا بجوارنا يختم ختمتين وهو شهير جدا ذهبت مرة وصليت هناك ركعتين . لم تحملني قدماي ولا أظن أن كثيرا من الحضور كان يهمه شيئا في القراء سوى الإنجاز حتى الإمام كان يقرأ بسرعة وكأنه يريد أن ينجز أكبر قدر في أقل وقت ـ هكذا يحقق أعلى جودة ـ

في الحقيقة الأمثلة كثيرة
أصبح هناك اتجاه كبير لتحويل العبادات إلى أرقام وأعداد ، وهذا يمحو كل أثر لها على القلوب والعقول

لا أعتقد أن هذه هي فلسفة الإسلام ولا هدفه . أظن أن قراءة جزء واحد في رمضان بتدبر ومعايشة خير من عشر ختمات لا يعرف صاحبها ماذا قرأ ، وركعتين بتأني وإحساس خير من مئات الركعات التي لا تثمر في القلوب سوى كبرا وغرورا وعجبا

اللهم انعم علينا بفيض من نورك .. وقبس من حكمتك .. واهدنا لمرادك .. ووفقنا لفهم آياتك .. وامنحنا رضاك .. يا كريم

إلهي

يا كريم يا عظيم يا ودود
اللهم إني أعلم أن ذنوبي كثيرة وزلاتي عديدة وخطاياي لا تقف ، وما كان لمثلي أن يجرأ على الطلب منك يا ذا الجلال .. لكن عظمتك ورحمتك وعفوك غرني فلا تحرمني مزيد فضلك ودوام نعمتك وسعة عفوك وعاملني بما أنت أهله يا غفور يا عظيم يا رحيم

اللهم أنت خلقتني وسويت نفسي ، تعلم سري وجهري ، تعلم سرعة يأسي وقلة صبري فاغفر لي ما ظهر من ضجري ، وأعني على إدراك مرادك في نوائب الدهر من حولي ، ورضني بما قسمته لي بحكمتك ، وأعني على أن أكون لك عبدا طيعا ، واغفر لي يا إلهي عجلتي وقلة حكمتي وسوء تصريفي واهدني إلى الخير حيث كان بحكمتك وفضلك

اللهم ما عصيتك استخفافا بعذابك ولا استهتارا بك .. وما كان لي .. لكنها شهوة نفسي وقلة صبري وفساد سريرتي ـ أنت أعلم ربي ـ فلا تآخذني بكثرة ذنوبي وعاملني بالإحسان الذي أنت أهله .. وتجاوز عني بعظمتك واغمرني من فضلك

اللهم لا أعلم شرفا يوازي أن أكون عبدك ـ وإن كنت عاصيا ـ فلا تحرمني رضاك يا ربي

ليس لدي عنوان

لم أكتب منذ فترة طويلة لكني لا أعتقد أن ذلك قد أزعج أحدا ، لذا لن يلزمني أن أبشر أحد بعودتي .. لكني مازلت أهنئ نفسي على ذلك إذ مازلت أقرأ بحماسة ما كتبته من قبل

المهم
بدأ رمضان ـ طبعا الكلمة متأخرة جدا إذ أن نصف الشهر قد شارف على المضي أسأل الله أن لا يحرمنا بركته ـ لكن رمضان هذا العام يأتي علي وقد فقدت فيه أحد أكثر ما أحبه وأستمتع به فيه . صوت الشيخ ياسر سلامة وأداءه الرائع ـ بارك الله له فيه ـ حيث فوجئت أول ليلة بأنه غائب هذا الشهر وعلمت بعد السؤال أنه سافر إلى الإمارات .. لا أحتاج طبعا أن أصف شعوري لكنه مزيج من الدهشة والغضب والحزن وربما ( التوهان ) ـ إن كان هذا شعور ـ ظللت وإلى الآن أبحث عمن يملأ فراغ الشيخ لدي لكني لم أجد وإن كانت الصلاة في مسجد أبي بكر الصديق خلف أخيه الشيخ أحمد سلامة قد ملأت جزأ من ذلك الفراغ . لكن مازال هناك حنين إليه وحسرة عليه . بارك الله له وأعانه

أمر آخر هو تلك العملية التي أعاني منها مع معظم من أعرف في رمضان وكل رمضان ـ عملية العبادة الكمية أو بالكيلو ـ تلك التي تركز على كم ركعة وكم آية وكم ختمة وكم وقفة بل وكم دمعة حتى تفقد كل هؤلاء روعة أحاسيسهم وأسرارهم لدى القلوب الحية ربما هي عملية قولبة سهلة لأداء العبادات وإن بدا عليها الصعوبة
أسأل الله أن يرفع ذلك الفكر عن عقولي وأن ينعم علي بفيوضات الفهم وأنوار الجلال


هشام طلعت مصطفى ومجلس الشورى المحروق
في الحقيقة لم أشعر بأدنى اهتمام أو تفاعل لأي من الحدثين كنت كمن بتابع أحد الأفلام الأجنبية وهو يعلم يقينا أن هذا تمثيل مهما ارتفعت كلفة الديكورات ومشاهد الأكشن ... ربما

الدويقة .. بلدي
سقط المقطم كما حذر الخبراء من قبل لكن منذ متى يستمع أحد لرأي خبراء ... سقط وسحق معه أرواح المئات ولن يهتز طرف لدى أي من الأفاقين المتحكمين في بلدنا .. للأسف هذه بلادنا وهذا حالنا الذي نفضل أن نتعايش معه على أن نسعى لتغييره
المستفز أن يخرج رئيس الوزراء بكل صفاقة وتبجح ليقول أنه كان مقررا نقل هؤلاء السكان بعد أسبوعين إلى شقق بديلة لكن القدر لم يمهلهم ..!! هذا الكذاب !! ألا يعلم أن المساكن المبنية من ضرائب الشعب المصري والمسماة نفاقا باسم سوزان مبارك جاهزة منذ خمس سنوات وفارغة ولم تقوم الحكومة بأي جهد لتسكينهم ؟؟ هو بالقطع يعلم لكنه كذاب .. وبالرغم مما حدث وإن كان كلامه صحيحا فإن الواجب أن تقوم الحكومة بتسكينهم الآن في المساكن التي قالت أنها كانت ستنقلهم إليها بعد أسبوعين هاهو قد مضى أسبوع ولم يسمعوا حتى عن إجراءات وأشك كثيرا في كونهم سينقلون أصلا

المستفز أكثر أن تعلم أن نائب هذه الدائرة في مجلس الشعب هو محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق وأحد أكثر الوزراء فسادا وسرقة وتظل لافتة مكتبه المطلة على طريق الأوتوستراد دليلا على فساده ونكرانه للجميل حتى مع أبناء دائرته ـ هذا إن كان يعرفهم أصلا ـ

وأخيرا حتى لا ننسى هؤلاء المنكوبين فإن لجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب تقوم بجهد لإيوائهم وإعانتهم وتجمع التبرعات من أجل ذلك ويمكن التبرع في مقر الاتحاد بدار الحكمة بالقصر العيني أو الاتصال بالرقم 0104002121 ليصلك مندوب منهم


حملة فك الحصار عن غزة
إسرائيل لم تجرأ على اعتراض حملة النشطاء العالميين لكسر الحصار عن غزة خوفا على سمعتها .. لكن حكومتنا الباسلة فعلتها .. من قال أننا أضعف من إسرائيل ؟؟

أخيرا
تقريبا قد مضى عام منذ بداية كتابتي في المدونة لكني لا أجد ذلك مدعاة لأي شيء ولا أظن أن هناك ما تغير لكن هذا للتاريخ فقط ....... ههههههه

أمل ... ؟؟؟ هأو

جاء الحكم لصاحب العبارة بالبراءة وبالإدانة للركاب ـ اللذين لم يثبت موتهم غرقا ..!! ـ جاء محفزا لي كي أكتب منفسا عن غضبي حتى لا أنفجر في نفسي فلا أؤذي غيري وصرحت برغبتي تلك إلى أحد أعز أحبابي فقال معلقا لكن اجعل لكتابتك هذفا ، قدم حلا ، لا تكتفي كما هي عغادتك بنشر السواد وقتل الأمل اجعل هناك ولو بصيص من أمل
ومن وقتها وأنا أحاول اكمال التدوينة التي توقفت عند ماحدث ولم أستطع المتابعة في الحقيقة لم أجد ما أقول ، بحثت كثيرا فعلا ..لكن لم أجد .. قلت أنتظر قليلا عله الغضب هو من اعمى عيني العمياء أصلا عن رؤية ذلك الأمل الذي يتغنى به كل الشعراء ويحيا عليه كل البسطاء
انتظرت .. فجاءني الجواب قانون المرور حال بلادي ومجموعة مواقف يومية ربما أجتمعت هذه الأيام لدي فجأة فقط لتمنحني الاجابة .. حوار قصير مع أحد أصدقاءي يسألني وكأنه قادم من المريخ ما الذي لا يعجبك في البلد ؟؟؟ لاشيء فقط أنا إنسان متطلب زيادة على اللزوم ولم أقدر نعمة أن تحيا في ظل الحكم الرشيد والحكومة الرشيدة
عموما حتى لا أقدم لمن قدر له أن يقرأ أي جديد أقول لكم وبكل وضوح

لا أمل .... لا أمل .... لا أمل

وإن حاولت استنباط الأمل .. لا أمل
لا أمل لأنه لا يوجد فعلا بصيص ـ حتى بصيص ـ أمل أرجوكم لا أحد يحدثني عن أن هناك أمل وأنظر معي .. إنه هناك .. لا تكن سوداويا .. الحياة بيضاء

حسنا .. حسنا
إذن هنيئا لكم هذه الحياة واستمروا وراء أملكم وها أنا منتظر
لكن بالخارج

أن وجدتم الأمل فأخبروني لكني لن أنتظر.. أكره الانتظار