غزة صامدة ... هل سنظل منبطحين ؟؟


حصار ، دمار ، اغتيال ، مجازر ، جوع ، عطش ، برد ، ظلام ، .....................و

صمـــــــــــــــــــــود

صمود يهز الجبال ، وتنحني أمامه تواضعا وخجلا أكبر أساطير البطولات في كل حضاراتنا البائدة ، صمود يبدو طبيعيا على هؤلاء ويبدو معجزا أمام أمثالنا .. أكبر تحية لأهل غزة الأبطال
لكن
ما كتبت لذلك ॥ فلن يزيد المديح عظمة هؤلاء .. فقد تجاوزوا بواقعهم كل كلمات الثناء التي نجيدها وكل شعارات الخطب التي نحبها

وإنما كتبت متسائلا ومنددا وغاضبا وحنقا ومندهشا من صمت العرب ـ ليس طبعا صمت الحكومات ـ وإنما صمت الشعوب المبالغ فيه وخصوصا جماعة الإخوان ـ كونها القوة الشعبية الأكبر كما أنها أصل حماس وربتها إن جاز الوصف ـ صمت يصل إلى أقصى درجات الذلة والمهانة واعذروني لا أريد أن أقول التواطؤ

لم تخرج مظاهرة واحدة

لم نسمع صوتا حقيقيا ولا فاعلية يمكن أن تسمى غضبا حقيقيا أو ترتقي حتى لدرجة رد فعل طبيعي

هل خاف الإخوان من النظام لدرجة ماتت معها الإنسانية في قلوبنا فسكتنا على قتل غزة بدم بارد
وصمت عاهر ؟؟

أين مظاهرات الأزهر؟؟

بل أين مظاهرات الشارع ؟؟

أين مسيرات الدعم لتخرق الحصار؟؟

أين
أين
أين
؟؟
؟
؟

أعلم سأجد في الردود من يعايرني بصمتي الشخصي وهل دعوت لهم أو قاطعت أو قضبت جبيني
لكني أقول له معذرة
حتى وإن فعلت ـ وقد فعلت ـ فهذا لن يكفي ولا يمكن أن يسكت به ضمير حي ولا نفس عاقلة

لا يمكن في هذا التصعيد المهول وهذا التواطؤ الرهيب أن نتكلم عن واجبات فردية ونتغافل عن قوة الشارع والجماعة وعن ضغط حقيقي لكسر حصار ـ للأسف ساهمنا كشعوب في صنعه وتأكيده ـ

نعم نحن ساهمنا في صناعة المشكلة بصمتنا وعجزنا ونحن أيضا من يملك على الأقل جزء من الحل ، هم في أحوج الحاجة إليه الآن

وحتى أكون محددا

أدعوا قيادة الإخوان للآتي

مظاهرات حاشدة في الأزهر والميادين الرئيسية في القاهرة والمحافظات ولندفع من حرياتنا ثمنا للحفاظ على بقايا الإنسانية في ضمائرنا

عمل حملة من عدة فاعليات إعلامية وحركية لفتح معبر رفح وإرسال قافلات الإغاثة إلى أهل غزة

تفعيل حملات إعلامية للتبرع والنصرة لكسر الحصار عن غزة

وغيرها وغيرها

نفد الوقود ونفد الطعام ونفدت الكهرباء .. ومعها هل نفدت كرامتنا ونخوتنا وإنسانيتنا ؟؟؟؟

هاهم ينادون علينا في كل منابرهم فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

4 comments:

Anonymous said...

الإســـــــــــــــــــــلام هـــــــــــو الحـــــــــــــــــــــــــــــل!

Anonymous said...

بدايه انا احييك على سرعة تفاعلك مع الحدث وان كان على مستوى ذاتى فردى متمثل فى هذا البوست فجزاك الله عنه خيرا لجزاء
وانا فى الحقيقة اكثر منك غضبا وحزنا تجاه الموقف السلبى لهذه الجماعه الذى لا اعلم له سببا
حسين عبد الغنى لم يجد البارحة من يحاوره من الشارع المصرى الا مجموعه من المارةى فى الشارع اما فى لبنان والسودان والاردن كانت الفعاليات قد بدات
وللاسف نحن الاقدر على التفاعل والمشاركة
ولكن.......

Anonymous said...

عندما يتوقف الجميع عن الصراخ والهيستيريا ويفكرون بعقولهم سيكتشفون أكثر من فقد الانسانية المفتعل بالعواطف
سيجدون أن تغير الواقع لا يكون عبر العويل وإنما عبر التحرر الحقيقي
إلي ذلك الحين نتمني الصمود لآلاف الضحايا الذين سيموتون حتى نعقل ونفهم كيف نتعامل مع الواقع ونترك عالم الاوهام والصراخ ونكتشف حقيقة وضعنا وليس صراخات أحلامنا

Anonymous said...

ليس لدى ما اضيفه الا اننى احترمتك كعربى غضب .. ما زال منا من يملك نخوة و مروءه و ليعزى كل منا نفسه