أعتذر عن الانقطاع كل هذه المدة لكنه حكم شركة النت مع شركة المصرية للاتصلات في ملحمة من ملاحم الغباء الاداري والتقني في بلادنا
الحبيبة

عموما غالبا سيستمر هذا الانقطاع لفترة أخرى حتى يتم اصلاح ذلك العطل أو يقضي الله أمرا كان مفعولا

في الحقيقة أفتقد كثيرا التعليق على العديد من الأحداث العامة والخاصة

لكن

ما باليد من حيلة

حصيدا خامدين

يقول البارودي بعدما يئس من شعبه الذي هو أجداد شعبنا في ثورتهم على الظلم
فكونوا حصيدا خامدين أو افزعوا ... إلى الحرب حتى يدفع الضيم دافع
والحقيقة أن الشعب ساعتها اختار خياره الأبدي المناسب لكونه مصري فكان بكل جدارة حصيدا خامدا تتقاذفه الريح وتهوي به في كل سحيق وتدوسه الأقدام ولو كانت حقيرة ولا أريد أن أقول وتبول عليه المواشي التابعة للأسياد السائرين عليه


واليوم
هانحن نكرر مبدأنا الأصيل ونؤكد على كوننا حصيدا خامدين فد نطلق قرقعات حصيد لكننا حتى الآن لم نتطور حتى ندفع الظلم ونكون أسيادا .. ـ

فرحنا كلنا يوم صدرت منا بعض الهمهمات الخافتة وقلنا إنها بذرة أمل وبداية حياة و .. و.. و إلى آخر تلك الأوصاف التي جعلت أحدهم لفرط حماستها يبدأ في عد تنازلي لزوال النظام بل وينصح الرئيس بأن يبادر بالهرب قبل أن لا يستطيع
وفي خضم غرقنا وسط تلك الهمهمات وانشغالنا بتكبيرها والنفخ فيها ضرب النظام ضربته حتى لا يدع في قلب أحد منا ذرة شك في كوننا حصيدا خامدا . فإذا كذب فواح، وصفاقة بالغة ، بل وقلة أدب وجرأة لص لا يخشى أصحاب الدار ، وإذا رفع للأسعار لم تشهده مصر منذ زمن وإذا الشعب الذي أدعى الجميع أنه على حافة الانفجار يثبت بكل براءة أنه لا يعرف تلك الكلمة أو أنه "حمال قسية " كما يحب أن يدعى


نعم لا أمل


لا أمل طالما ظلت قيادة الإخوان محتفظة بحكمتها وظلت قواعد الإخوان صامتة بثقتها وطاعتها
لا أمل طالما ظلت مجموعة المثقفين لا هم لها سوى التظاهر على أعتاب نقابة المحامين ثم نقد وتحليل موقف الإخوان والادعاء بأنهم شر مستطير وخطر هائل
لا أمل طالما ظلت أحزاب الدولة وأحزاب تحت التأسيس لا تفعل شيء سوى إصدار البيانات وعقد الندوات ومسح الأحذية لقيادات النظام الفاسدة وتوجيه الاتهامات لغيرهم من القوى الشعبية
لا أمل طالما ظل الشباب حبيس الحواسيب يخاف النزول الحقيقي للشارع ويخشى السجون والمعتقلات ويدعى الحكمة في زمن شكى الكهول من زيادتها
لا أمل طالما ظل شعبنا يقول هذه حكومة ظالمة تغتال طيبة رئيس جمهوريتنا الهمام
لا أمل طالما ظل هناك من يشترى الجرائد القومية بكثرة ويصدق ما فيها
لا أمل طالما ظل الشباب لا يقرأون جرائد المعارضة لأنها سوداء ـ ومافيهاش رياضة ـ
لا أمل طالما ظل الجمهور المصري يخرج بالآلاف من أجل الكرة ولا يجرأ على الخروج بالمئات من أجل لقمة العيش
لا أمل طالما ظل الشعب المصري كلما زادت الضغوط عليه زاد هو في الاحتقان بينه وبين نفسه دون النظر لصانع الضغوط أصلا ـ أحد ركاب الميكروباص كان يقول لي لو أننا وقفنا كلنا وقفة واحدة لن يجرؤ السائقين على رفع الأسعار !! ـ
في الحقيقة لا يبدو أن هناك أمل طالما نحن مصريين

الإضرااااااااااااب

انتهى الإضراب وسط ادعاءات كثيرة بفشله تصل إلى حد الشماتة ـ لست أدري في من ـ
نعم .. لم يستجب الكثير من الناس إلى دعوى الإضراب
نعم .. مارست الحكومة وأذنابها هوايتهم الأزلية في التهديد والوعيد والنفاق كما مارس شعبنا صفته القديمة المتجذرة منذ يوم " فاستخف قومه فأطاعوه " صفة الخوف والتهويل التي تتحول عند بعض المخلصين لها إلى سخرية واستهزاء من الفريق الذي تغلب عليها أو ادعاء الحكمة والعلم ولصق الآخرين بالجهل والتهور وعدم الخبرة
نعم حدث كل ذلك وأكثر .. لكن أعذروني .. هل هذه مفاجأة ؟؟
هل كان أحد يتوقع أن ينتفض الشعب بقوته الجارفة لتهتز الحكومة مع انتفاضته وترتجف رعبا ثم تسرع بالانحناء له ملبية كل مطالبه ؟؟!!
هل توقع أكثر المتفائلين تفاؤلا أن تغير بعض دعاوى الشباب على الحواسيب صفات شعب تعايش مع القهر منذ فجر التاريخ ؟؟ !!
ربما ..
لكن معذرة .. لا التاريخ ولا العقل والمنطق ولا أحد أصلا يقول بذلك بناء على عقل ، نعم هذه حقيقة لكن عاطفتنا المتحمسة والمتعجلة أعمت أعيننا للحظات عنها لكنها ستظل حقيقة
طريق التغير طويل مريع مليء بالتضحيات والآهات والعقبات .. نعم قد يبدأ من أمام شاشات الحواسيب أو في فضاء الشبكة العالمية الهائل وربما في ظل هواء التكييف ـ هذا لمن يمتلكونه ـ لكنه حتما لن يصل لمبتغاه دون المرور عبر الشارع .
الشارع الحقيقي وليس مثلث المعارضة الشهير في وسط البلد الشارع الذي يحوي الشعب الحقيقي الذي نريده أن يتحرك والذي هو القوة الوحيدة القادرة على لإزالة الظلم فقط إذا قرر ذلك
الشارع الذي تجده في باب الشعرية وبولاق وإمبابة وعزبة العرب وغيرها وغيرها من أماكن تواجد الأغلبية الحقيقية والمؤثرة للشعب المصري
كما أنه لابد من المعتقلات والمحاكمات والدماء وربما الفوضى وهذه كلها مهمات لن تتوانى حكومتنا الرشيدة في أدائها على أكمل وجه ليس عندي شك في هذا لكن حينها نكون على أبواب مرحلة جديدة قد تكون أفضل إن قادها مخلصون وربما تكون أسوء من يدري لكن دعونا نجرب
نعم الإضرابات هي بداية طريق طويل للتغيير علينا أن نسلكه كله ـ هذا إذا أردنا الحرية ـ
علينا أن لا نتلذذ بالنضال على شاشات الحاسب وفي الغرف المغلقة بل ولا حتى على سلالم نقابة الصحفيين والمحامين
علينا أن لا ندعي فشل الإضراب ونقتل النبتة في مهدها بل علينا رعايتها وتنميتها والتفكير في وسائل أكبر نستطيع الوصول بها إلى شعبنا الذي مازال لا يعرف عنا شيئا

أكثر شيء أخشاه وقد بدأ في الحدوث أن تتحول هذه الحركة إلى مجموعة ضمن المجموعات المعارضة في إطار النخبة ومثلثها الشهير في وسط البلد ، يصبح اسمها مجموعة 6 أبريل وكل وظائفها الخروج إلى سلم النقابة كلما أرادوا للتصوير وإطلاق بعض الصيحات والإدلاء ببعض التصريحات ثم الذهاب إلى المنازل وقد استراح الضمير إلى ما بذل من أجل هذا البلد المنهوب
علينا أن نحافظ عليها كما هي وننميها ونكبر بها حتى تتجاوز فضاء الشبكة العالمية إلى أرض الواقع وحتى يسمع بها عم أحمد وعم عربي وغيرهم ممن يقفون ساعات من أجل رغيف خبز أو صرف بطاقة التموين التي أوشكت على النفاذ

وكلمة أخيرة إلى القوى السياسية الموجودة فعلا وعلى رأسها الإخوان وكفاية والغد
يجب دعم هذه المجموعات والتحرك معها أو حتى إرشادها أو التحرك بها لكن اكسروا حاجز المثقفين واتجهوا إلى الشعب الحقيقي وقد كانت هناك تجارب لكل منكم في ذلك
الإخوان في الانتخابات والغد في الرئاسة وكفاية في احتجاجات السيدة وغيرها ودعوا تلك الحركة تنمو لتعم

كلمة أخيرة أخرى خاصة لقيادة الإخوان
أرجوكم
لم يبق هناك شيء نراهن عليه .. الحكومة أحرقت كل الأوراق ووفرت لنا مشقة الاختيار إذ لم تترك لنا سوى طريق واحد هو النزول للشارع
أعلم أن الثمن سيكون فادحا لكن من قال أننا لا ندفعه الآن دون أن نحصل على شيء
أرجوكم كفى أنصاف حلول لم يعد الوضع يحتمل
أنتم الفصيل الأكبر والأكثر تأثيرا وشعبية وهذا يضع عليكم مسئولية قيادة هذا التحرك القادم كما يضع عليكم أيضا وزر إجهاضه وقتله
لا أظن أن هناك وقت أفضل من ذلك لبداية التحرك .. أرجوكم لا تضيعوه


تساءل أخير
لماذا لم يضرب نواب الإخوان في مجلس الشعب يوم الأحد عن حضور الجلسات وحضروا كاملي العدد هل يتحركون خلاف ما تقوله الجماعة أم أن هناك أسباب أخرى ؟؟ ـ
أعتقد أن الجميع من حقه إجابة شافية أو محاسبة حقيقية للمسئول

النضال الجنسي

معذرة لم أجد صورة مناسبة توضح ما أريد فوصفتها

شيكاغو .. دم على نهد .. سرير الرجل الإيطالي ....... وغيرها ، أشهر روايات النضال كما نعرف هذه الأيام روايات يتشدق كاتبوها بأنهم معارضون ومناضلون من أجل الحرية والكرامة في بلد لم تعرف لهما معنى من قبل

وبعد كل رواية يخرج علينا من يدعون الثقافة للحديث عن مدى روعة الرواية وعمقها وشدة تأثيرها وشدتها على حاكمنا الظالم الذي يكاد ينفجر ذعرا وغيظا من شدة وقع الكلمات عليه . وتنهال الجوائز وتتوالى التحليلات للروايات وللمناضلين الكل يسابق من أجل إثبات روعة ما كتب وعبقرية من كتب وشدة نضاله

حتى الآن لا يبدو شيئا غريبا مجموعة من المناضلين يحتفي بهم شعبهم
لكن
ما أن تقرأ الروايات حتى لا تكاد تتبين من سطورها موضوعا غير المحور الجنسي الثابت في الروايات الثلاثة على الأقل والطاغي على جميع المحاور الأخرى لكل الشخصيات الموجودة في الروايات .. وكأن هذا الشعب الذي تتحدث عنه الروايات لا يمكن فهمه سوى من أسفله ولا يمكن التعبير فيه عن النضال إلا على الأسرة وتحت الأغطية

ما أن تبدأ في التكلم على استحياء مستاء من ذلك حتى يخرج عليك ألف ألف صوت يتهمونك بالأصولية والتشدد والتخلف وعدم الفهم الإبداعي والخوف والتقييد وعدم فهم الدلالات الثقافية والغباء والجبن و..و.. و .. إلى آخر سلسلة طويلة من اتهامات لم تنتهي

في الحقيقة أن لا أرى في هذه الروايات سوى روايات جنسية يمكن أن تضاف إلى المئات من أمثالها على مواقع الجنس في الانترنت أو يمكن تسويقها على أنها للنشوة الجنسية دونما خوف أو مبالغة في ذلك

فرواية شيكاغو مثلا ـ وهي الأكثر شهرة كما صاحبها ـ تتناول أفراد من الجالية المصرية في شيكاغو أو إن شئت الدقة تتناول الحياة الجنسية لأفراد من الجالية المصرية في شيكاغو ويقحم فيها على استحياء دلالات سياسية بين الحين والحين . وهكذا نخرج بعدها لنهلل لكاتبها ونشكره على مقاومته وجرأته أمام الحاكم والنظام .. ياسلااام

هذا هو النضال .. ؟؟ الله


أيضا هذا كما رواية دم على نهد التي اشتريتها من المعرض وأندم كل يوم على العشرين جنيها التي ذهبت لأجلها فهي رواية مكرره ككل الأفلام العربية غير أنها منذ صفحتها الأولى حتى الأخيرة لا تترك الجنس لحظة ولو حذفت الصفحات الموجود فيها الجنس لما تبقى للرواية أكثر من عشر صفحات أو يزيد

المشكلة أن الكاتب ـ إبراهيم عيسى ـ بذكر في الغلاف الخلفي أن الرواية قوية وأنها للأقوياء فقط الذين يتحدون الممنوع ويحطمون الأسوار وإلى غير ذلك من كلمات رنانة خلته قد كسر فيها وفضح النظام المستبد حتى بدت كلماته لفرط قوتها محرجة ممنوعة ، غير أني ما لبثت إلا أن علمت أنه قصده الأقوياء في غرف نومهم والأقدر على كسر حيائهم ـ وإن لم يكن مطلوبا هذه الأيام ـ

لا أرى حقيقة في هؤلاء سوى شبق جنسي زائد لم تحويه الحياة فخرج على صفحات الروايات .. لذا أنا لا أعترض على وجود هذه الروايات أو نشرها أو حتى توزيعها بالمجان على كل مواطن فهذا حق الكاتب في أن يكتب ما يريد وما يشعر كفاهم كبتا ..ـ


لكني فقط أعترض على ينظر إلى هذه الروايات على أنها مثال للنضال والحرية والمقاومة والممانعة فهذا كذب واضح وتدليس بين

أرجو أن تعود هذه الروايات إلى أماكنها الحقيقة على أبواب الملاهي الليلية فهناك ولا شك ستجد من يقدرها قدرها
وعذرا لكل دعاة الحرية المزعومة هذا ليس نضالا وإنما إسفاف



وأخيرا يقول مطر عن مثل هؤلاء الأدباء

أُعلن الإضراب في دور البغاء.
البغايا قلن:
لم يبق لنا من شرف المهنة
إلا الادعاء! ـ
إننا مهما أتسعنا
ضاق باب الرزق
من زحمة فسق الشركاء.
أبغايا نحن؟! ـ
كلا.. أصبحت مهنتنا أكل هواء . ـ
وكان العهر مقصورا
على جنس النساء.
ما الذي نصنعه؟
ما عاد في الدنيا حياء ! ـ
كلما جئنا لمبغى
فتح الأوغاد في جانبه مبغى
وسموه: اتحاد الأدباء ! ـ
.
.
.
ربي
.
.
.
بك أطمئن

بلاد السواد

بلادي تُسَمّي بلادَ السَّوادْ

.لِفَرْطِ القِري.

.أم لِخَرْطِ القِتادْ؟!

فمِن عَهْدِ عاد

ْتَهيجُ الشَّتائلُ فوقَ الروّابي

وتَسمو السّنابلُ بينَ الوهاد

ْوإذ يَطمَعُ النّاسُ بالشّبْعِ منها

تَدورُ المناجِلُ يومَ الحَصاد

ْحرائقَ تَذرو غِلالَ الرَّماد

ْبهذي البلادْ!ـ

***

تَموتُ الثّعابينُ فوقَ الجبال

ِفتحيا العقارِبُ في كُلِّ وادْ

.تَغيبُ التّماسيحُ..

تبدو السَّحالي

يَروحُ القُراد

ُ.. يَجيءُ الجَراد

ْ.بُيوضُ الزَّواحِفِ مِن كُلِّ نوعٍ

بهذي البلادْ!ـ

***

يَدورُ الصِّراعُ كسوقِ المَزاد

ْ:بأيِّ اللصوصِ سَيُرعي الكَسادْ؟

لدي أيِّ جِلْفٍ يكونُ العِتادْ؟

علي أيِّ وَغْدٍ سيرسو الفَسادْ؟

وتَعلو الدّلاءُ..ـ

وتهوي الدّلاء

ُفيُشرِقُ لَيلُ المُبيدِ الجَديد

ِويَغرُبُ لَيلُ المبيدِ المُبادْ.ـ

ويَجري البلاءُ بهذي البلاد

ْكفيلمٍ مُعادْ!ـ

***

بهذي البلادْ

تَسيلُ الدِّماءُ..ـ

ويَجري المِداد

ْ.تُعادُ البَسوسُ

وتَفني النُّفوسُ

وتأتي الدُّروسُ

وتمضي الدُّروسُ

ولا تُستَفادْ.ـ

كذلكَ كانت

ْكذلكَ أمسَت

ْكذلكَ تبقي ليومِ المَعادْ!ـ

***

بلادي تُسَمّي بلادَ السَّوادْ..ـ

لِطُولِ الحِدادْ !ـ

القصيدة لأحمد مطر على موقع الساخر وهي من آخر القصائد التي كتبها ـ كتبت منذ أسبوعين تقريبا ـ ترى هل ينتمي مطر لنفس بلادي ؟؟؟ يبدو ذلك

غزة ...ـ






شعوب نائمة وحكومات عاهرة وقوى مغفلة
وغزة تحرق

لكن لن تركع
فقط نحن من يركع
سحقا

احنا ولاد الكلب

يا عم الظابط إنت كداب

واللي بعتك كداب.

مش بالذل حشوفكم غير

أو استرجى منكم خير

إنتو كلاب الحاكم

وإحنا الطير

إنتو التوقيف

وأحنا السير

.إنتوا لصوص القوت

واحنا بنبني بيوت

إحنا الصوت

ساعة متحبوا الدنيا سكوت

.....

إحنا شعبين شعبين شعبين

شوف الاول فين والتاني فين

وأدي الخط مابين الاتنين

بيفوت

إنتوا بعتوا الارض بفاسها

بناسها

في ميدان الدنيا فكيتوا لباسها

بانت وش وضهر

بطن وصدر

ماتت

والريحه سبقت طلعت أنفاسها

.

واحنا ولاد الكلب الشعب

احنا بتوع الاصعب وطريقه الصعب

والضرب ببوز الجزمه وبسٍن الكعب

والموت في الحرب

لكن انتوا خلقكم سيد المُلك

جاهزين للمُلك

إيدكم نعمت

من طول ما بتفتل وبتفتل

ليالينا الحلك

احنا الهلك

وانتو الترك

سواها بحكمته رب الملك

أنا المسجون

المطحون

اللي تاريخي مركون.

وانت قلاوون

و"ابن طولون"ونابليون

.الزنزانه دي مبنيه قبل الكون

قبل الظلم ما يكسب جولات اللون

يا عم الظابط إحبسني

رأينا خٍلف خلاف

سففني الحنضل وإتعسني

راينا خلف خلاف

احبسني أو اطلقني وادهسني

راينا خلف خلاف

واذا كنت لوحدي دلوقتي

بكره مع الوقت

حتزور الزنزانه دي اجيال

واكيد فيه جيل

أوصافه غير نفس الاوصاف

إن شاف يوعى

وإن وعي ما يخاف

.....

إنتوا الخونه

منك ضعفي وجبروتك مني

خد مفتاح سجنك وياك

واترك لي وطني

وطني غير وطنك

ومشي

قلت لنفسي

:" ماخدمك إلا من سجنك " .

شعر الأبنودي هذا طبعا .. تذكرته مع كل هذه الإعتقالات في صفوفنا ومع تأجيل حكم المهزلة العسكرية

وفي انتظار هذا الجيل الذي إن شاف يوعى .. وإن وعي ما يخاف

ألف مبروك للاعبين .. ألف حسرة علينا


فازت مصر بكأس أفريقيا .. خرج الشعب .. المطحون .. المكبوت .. الفقير .. العاطل .. الذليل .. المهان .. الـ ..... ـ خرج لعلن أنه الأقوى والأفضل والأجود والأحسن و .. و .. و ........... ـ خرج يهلل .. يطبل .. يزمر .. يرسم أدق تفاصيل فرحة المدمن لحظة تعاطيه المخدر

ثم

؟
؟؟
؟؟؟

لا تقلقوا سنعود كما نحن دائما ... وكما نفعل دائما ... مقموعين .. مشردين .. مهددين .. عاطلين .. فقراء ... باختصار سنعود مصريين

وتحيا مصر


أرجوا أن لا أسمع تعليقات من قبيل لا تفسد فرحة الناس وكفى سوداوية و .. و .. و ، لأن ما نفعله يفوق كل ما أكتبه لكننا نغضب إذا وصفه أحد ... ؟؟

عموما لم أكن أنوي الكلام في الأمر أصلا كنت أنوي أن أكتب عن كتاب ـ الإخوان شيخوخة تصارع الزمن ـ للأستاذ خليل العناني
وكنت أريد أن أكتب عن مجموعة النضال الجنسي وروايات البورنو التي تملأ علينا حياتنا ونظل نهلل لقوتها التي ندعيها ... هل عندك شك أننا مرضى ؟؟؟
أخيرا هناك رواية للعبقري د. أحمد خالد توفيق تسمى يوتوبيا ... فقط اقرؤوها

وألف مبروك للاعبين على الملايين

وألف حسرة لشعبنا المسكين على ضياع صوته في التهليل

لكن من يعترض ... ؟؟؟

الكل مسرور ... لذا لن أتكلم