المرأة التي أعرف وأحب

هذا هو عنوان مقالي الأخير على أمواج التغيير أعتقد أنها بداية لسلسلة من المقالات بهذا العنوان أسأل الله ان ينفع به
إذ حاولت قدر جهدي أن أضع تصور أعتقده للمرأة في الإسلام أو في مجتمعه كما أحب أن أراها
أعتقد أني بصدد مواجهة احدى حملات صناعة القضايا التي تبدو مهمة وورائها من يبدون مناضلين مثلي
لكني أطمئن الجميع ... ـ
لا تقلقوا سأظل دائما كما أنا ـ مجرد إبراهيم لا أزيد ولا أنقص لا أدعي النضال ولا الحرب لحرية المرأة المهضومة ومثل تلك الشعارات الرنانة
فقط أحب أن أقول هذا ما أعتقده ، هذا رأيي ، إن كان يفيد
عموما بلا إطالة هذا هو رابط مقالي الأول

عيد بأي حال عدت يا عيد



لم أجد عنوانا أكثر بؤسا وإملالا وتكرارا ونمطية من هذا العنوان فأعذروني على قلة إبداعي وضعف ثقافتي وقلة قدرتي على رسم واقع حقيقي مغرق في الظلمة على الرغم من محاولات التجميل المضنية وكم الأقنعة الهائل الذي نحاول أن نغطيه بها

عموما
أمر هذه الأيام بعدة أعياد مختلفة أكبرها طبعا عيد الأضحى المبارك طبعا . وتنهال علي منح الله بقدر أعجز معه على شكره عليها وأخجل من طلب المزيد منه ، لكن نفسي الطامعة إلى سعة كرمه ومزيد فضله تتجرأ لتطلب منه المزيد آملة في جوده وعطفه .. فتعالى الله الكريم

هذا بالإضافة إلى أعياد أخرى منها على سبيل المثال عيد انتهائي من تسليم مشاريع النصف الدراسي الأول من هذا العام الدراسي ، وهو حدث لو تعلمون عظيم وإحساس عميق بالراحة والفراغ بغض النظر عن ما حدث في التسليمات من توفيق وعدمه ( هم وانزاح ) . ـ

عيد أخر سيقف التاريخ عنده يوما ما متحدثا وممجدا .. طبعا هو عيد ميلادي والذي لا يعرفه أحد غيري وقليل جدا ممن أحبهم وعموما هذا خير للبشرية المنذهلة في آفاق التيه حتى الآن إلى أن تقرر أن تتطور في آفاق التقدم والرقي للحضارة الإنسانية جمعاء .. لكن لا ينسى أحد ـ من تواضع لله رفعه ـ

في خضم هذه الأعياد التي اجتمعت علي فجأة حتى كادت أن تغطي على حقيقة واقعي المؤلم وواقع بلدي المذري وواقع امة واقعة في الهاوية منبطحة تحت أقدام كل من له أقدام ، كان لابد لنفسي التواقة إلى كل بؤس وشقاء أن تطلق لخواطرها العنان لتجلي ما حاولت تلك الأقنعة إخفائه فكانت هذه الخواطر


عيد اللحم

هكذا إختصرنا عيد الأضحى المبارك وهكذا إختصرنا نعم ربنا ورسائله إلينا وهذا هو كل ما خرجنا به من فلسفة الأضحية .. جميل طبعا .. لكن ماذا تفعل إذا كنت لا تحب اللحم بتاتا مثلي ؟؟ بل وتتقزز من لحم الضأن بمشتقاته ؟؟؟ ... ربما ستبحث لك عن عيد آخر أو عن مجتمع يفهم

من مظاهر ذلك العيد الجميلة أن يتجمع الفقراء ليحصلوا على نصيبهم من الأضحية .. لكن هذا المشهد بالذات يجعلني أتسائل عن من جعل مثل كل هذا العدد لا يعرف اللحم بتاتا إلا في رمضان وذي الحجة ..؟ لا تذهب عقولكم بعيدا .. ؟ أنا لا أقصد الحاكم هذه المرة وإنما أقصدنا نحن الذين صبرنا على مثله كل هذه السنين دون شكوى حتى استمرأ الجلوس فوقنا بل واعتبره حقا أصيلا له لا ينازعه عنه إلا ظالم
أرأيتم نقتل القتيل وندعي أننا نرحمه ، فنحن لو صدقنا في عطفنا على هؤلاء المساكين لثرنا من أجلهم ومن أجل أنفسنا ، لكن من تحدث عن الصدق في زمن الأقنعة ؟؟ ... ـ
لكن على الرغم من ذلك يبقى للعيد فرحته


عيد انتهاء التسليمات
كم نحن منافقون .. النفاق في دمنا يجري بل هو دمنا .. نبحث عن النفاق في كل شيء ولو لم نجده لاخترعناه .. هذه الحقيقة أجدها متجسدة أيام التسليمات فالكل يسعى لقلب الأساتذة بأعمال لا تمت للمطلوب بصلة .. ابتسامات وكلمات وتملقات كلها تظهر فقط أيام التسليمات
مثلا إحدى الأستاذات طلبت من الدفعة أن تحضر ندوة تحاضر هي فيها بعد انتهاء اليوم الدراسي وقالت أن هذا نشاط غير إجباري يزيد درجات الطالب لديها .. طبعا غصت القاعة بالطلاب في ندوة لا يزيد من يحضرها في الظروف الطبيعية عن عشرة إلى خمسة عشر على أحسن تقدير .. عموما من الممكن أن تتفهم بقليل من الجهد منطق الأستاذة في دعوة الطلاب وأيضا منطق الطلاب الحاضرين ويساعدك على ذلك مناظر الطلاب النائمين في الكراسي الخلفية للندوة وعدم حرصهم على شيء بقدر حرصهم على تسجيل أسمائهم في كشف الحضور كل هذا يبدوا طبيعيا جدا ... لكن غير الطبيعي أن تجد مجموعة من الطلاب تقدم باقات الورد للأستاذة وهم الذين لا يفقهون شيئا في مادتها بل ومنهم من لم يكن يحضر محاضراتها أصلا .. وزيادة في التملق تجد طالب وطلبة يحملان كاميرات التصوير ويغرقان وجه الأستاذة طيلة المحاضرة بالفلاشات مدعين الاهتمام المبالغ فيه بموضوع الندوة والمحاضرة ... فقط أكثر ما يغيظ كان تقديم مقدم الندوة عن الأستاذة أنها معروفة بعلاقتها الحميمة بالطلاب ... هنا لا تعليق
نسي فقط أن يذكر أن طلابها معروفون باقتناء أجود أنواع الأقنعة لحياتهم ، حقا لدينا مستقبل مزهر إن كانت هذه هي فلسفة شبابنا لكيفية النجاح في الحياة .. في الحقيقة تنتظرهم وظائف كبيرة في الدولة تحتاج إلى إمكاناتهم العالية ومهاراتهم المتفردة تلك للحفاظ على كل إنجازات الحزب الوطني في بلدنا الحزين ... ـ


عيد مولدي السعيد

هو يوم من فرط تجاهله أنساه أنا أصلا ، وكعادتي كل عام أذكره بعده ببضعة أيام أو ربما بضعة أسابيع لأستيقظ على حقيقة أني قضيت عاما آخرا من عمري في ظل الذل والعبودية والواقع الأسود الذي نحياه جميعا .. هذه الخاطرة فقط كفيلة بأن تجعل منه يوم عزاء وهو كذلك .. إلا هذه السنة فقد جعله بعض من أقرب أحبابي مناسبة يجب أن يحتفل العالم بها ذات يوم وإن لم يفعل ذلك الآن .. عموا شكرا لهم .. لكن مازلنا نخط سنين عمرنا في سجل حياتنا الأسود وواقعنا البائس ولا عزاء لكل لابسي أقنعة الفرحة .. ولولا عظم مكانة أصدقائي في قلبي ما كان لذلك اليوم إلا ذكرى سيئة عندي .. حتى حين ........


أظنني هكذا استطعت إلى حد ما إزالة معظم تأثير تلك الأقنعة الخادعة التي تغطي حقيقة واقعنا المر ـ على الأقل بالنسبة إلى نفسي ـ وهذا ما يجعلني مستريحا إلى حد ما مطمئنا على سلامة عقلي وإن ادعى الأطباء النفسيون ما يحلو لهم من شيزوفرينيا وغيرها لهم الحق كل الحق في تبرير غفوتنا .. هذه وظيفتهم كي تغدو الحياة أفضل


أخيرا كل عام وأنتم بخير.. هذا إن كنتم بخير هذا العام

تعرف الحب ولكن

في نفس الوقت الذي طغت فيه قصيدة مطر ـ أعرف الحب ولكن ـ على عقلي ، أبى قلبي معناها وردها بتحكم أهله فأصر على أن يعيد إلى مطر القول لكن احترامه منعه وظل يصارع بين حبه لمطر وحبه نفسه
وتحت ضغط المسيطرين عليه لم يجد أمامه إلا أن يكتب لكن لن يستطيع أن يخرج من سيطرة كلمات مطر لأنه الأصل القوة والحب

لذا كتبت مع كل الاحترام لشاعري الأثير الذي سيظل على الدوام محلقا بلا منافس في سماء الحب والحق والحرية


تعرف الحب .. ولكن ؟؟
خشيت الاختيارا
كان الحب عندك نارا
كان شمسا .. كان قمرا ..ـ
كان عصفورا ... كان نهارا
فلما لما أقبل القهر ؟؟
من الخوف قتلته انتحارا

*****

آه لو لم تخش من كلاب على جلدك تتبارى
أه لو احتملت الزيت والغبارا
آه لو قتلت كل جواسيس عينك بعينك
وهدمت الجدارا
آه لو كسرت الحصارا

لما احتلت على نفسك أبدا
ولا جاريت الصغارا
ولأطلقت للحب العنان
وألقمت الظالم منه نارا
ولأغمدت يراع السحر في النحر
وفي الثغر
وفي الصدر
وفي كل بقاع البرد والحر
وما أسميت الحب عارا
ولعظمت امرأ القيس
ولم تلعن نزارا

آه لو كسرت الحصارا
لاستفزت شفتاك الكرز الدامي
بأطباق العذارى
ولزادته احمرارا
ولأطلقت اليد في السجان
تبدي ما توارى

****

تعرف الحب أنت .. ـ
لكن حبك
مات مشنوقا على حبل خوفك
بزنزانة قلبك
لا تقل لم يمت انتحارا

****

سيدي ..
لا تظن القضبان تمنع نور الشمس انتشارا
ولا السجان يقدر على الرعد ... ـ
ولا يمنع الزهر ازدهارا
لا تظن أن حبك كسيح
لو به جهد على المشي لسارا

****

حبك قبلة القلب يصلي إليها
كلما الزمان جارا
حبك قصة عز
زاده الظلم انتصارا
حبك ماء وهواء
حبك روح تمنح الروح
فلا تقتله من الخوف اندثارا

****

أعرف أنك تعزف دمعا
وتشدو دماء
وتحيا انتظارا
لكن
لا تنسى في سكرك شوق السكارى

****

فاعذرني
إن أنا أشعلت أنغامك حبا
وأشرعت الستارا
أنا لا أملك قلبا مستعارا

اعرف الحب

مرت بي الفترة الماضية مجموعة أحداث جعلتني أتذكر تحفة مطر الخالدة ـ أعرف الحب ولكن ـ وعلى الرغم من أن هذه الأحداث قد ولت أسأل الله أن لا تعود بأي شكل من أشكالها إلا أني أحب مطر وروحه .ـ



هتفت بي : إنني مت انتظارا

شفتي جفت

وروحي ذبلت

والنهد غارا

وبغاباتي جراح لا تداوى

وبصحرائي لهيب لا يدارى

فمتى يا شاعري .. تطفئ صحرائي احتراقا

ومتى تدمل غاباتي انفجارا

إنني أعددت قلبي لك مهدا

ومن الحب دثارا

وتأملت مرارا

وتألمت مرارا فإذا نبضك إطلاق رصاص

وأغانيك عويل وأحاسيسك قتلى

وأمانيك اُسارى

وإذا أنت بقايا من رماد وشظايا

تعصف الريح بها عصفا وتذروها نثارا

أنت لا تعرف ما الحب وعبثا متُّ انتظارا

,,,,,,رحمة الله على قلبك يا أنثى

ولا أبدى اعتذاري

اعرف الحب ولكن ...ـ

لم أكن املك في الأمر اختيارا

كان طوفان الأسى يهدر في صدري

وكان الحب نارا

فتوارى !!

كان شمسا .. واختفى لما طوى الليل النهارا

كان عصفورا يغني فوق أهدابي

فلما اقبل الصياد طارا

آه لو لم يطلق الحكام في جلدي كلابا تتبارى

آه لو لم يملأوا مجرى دمي زيتا

وأنفاسي غبارا

آه لو لم يزرعوا الدمع جواسيس على عيني بعيني

ويقيموا حاجزا بيني وبيني

آه لو لم يطبقوا حولي الحصارا ...ـ

ولو احتلت على نفسي فجاريت الصغارا

وتناسيت الصغارا

لتنزلت بأشعاري على وجد الحيارى

مثلما ينحل غيم في الصحارىو لأغمدت يراع السحر في النحر

وفي الثغر

وفي الصدر

وفي كل بقاع البرد والحر

وهيجت جنون الرغبات الحمر

حتى تصبح العفة عارا

و لأشعلت البحارا

و لأنطقت الحجارا

و لخبأت (امرؤ القيس ) بجيبي

و لألغيت نزارا

آه لو لم يطبقوا حولي الحصارا

لاستفزت شفتاي الكرز الدامي

بأطباق العذارى

و لزادته احمرارا

و لأرسلت يدي ترعى

فتخفي ما بدا هصرا

وتبدي ما توارى

و لأيقظت السكون العذب

في غاباتهن البكر عصفا واستعارا

و لأرقصت القفارا

و لألقيت على خلجانهن الموج
حرا مستثارا

فيصارعِـن اختناقا

ويصارعِـن انبهارا

ثم يستلقين تحت الزبد الطاغي

يغالبن الدوارا

اعرف الحب أنا

لكن حبي

مات مشنوقا على حبل شراييني

بزنزانة قلبي

لا تظني أنه مات انتحارا

لا تظني أنه دالية جفت

فلم تطرح ثمارا

لا تظني انه حب كسيح

لو به جهد على المشي سارا

لا تظني

واصفحي عنه وعني

أنا داعبت على المسرح أوتاري

وأنشأت اغني

غير أني

لم أكد أبدأ حتى

أطلقوا عشرين كلبا خلف لحني

تملأ المسرح عقرا ونباحا وسعارا

وأنا الراكض من ركن لركن

لي قلب واحد

عاث به العقر دمارا

فانا اعزف دمعا

وأنا أشدو دماء

وأنا أحيا انتظارا

وأنا في سكرتي .. لا وقت عندي

كي أغني للسكارى

فاعذريني

إن أنا أطفأت أنغامي

وأسدلت الستارا

أنا لا أملك قلبا مستعارا