تعرف الحب ولكن

في نفس الوقت الذي طغت فيه قصيدة مطر ـ أعرف الحب ولكن ـ على عقلي ، أبى قلبي معناها وردها بتحكم أهله فأصر على أن يعيد إلى مطر القول لكن احترامه منعه وظل يصارع بين حبه لمطر وحبه نفسه
وتحت ضغط المسيطرين عليه لم يجد أمامه إلا أن يكتب لكن لن يستطيع أن يخرج من سيطرة كلمات مطر لأنه الأصل القوة والحب

لذا كتبت مع كل الاحترام لشاعري الأثير الذي سيظل على الدوام محلقا بلا منافس في سماء الحب والحق والحرية


تعرف الحب .. ولكن ؟؟
خشيت الاختيارا
كان الحب عندك نارا
كان شمسا .. كان قمرا ..ـ
كان عصفورا ... كان نهارا
فلما لما أقبل القهر ؟؟
من الخوف قتلته انتحارا

*****

آه لو لم تخش من كلاب على جلدك تتبارى
أه لو احتملت الزيت والغبارا
آه لو قتلت كل جواسيس عينك بعينك
وهدمت الجدارا
آه لو كسرت الحصارا

لما احتلت على نفسك أبدا
ولا جاريت الصغارا
ولأطلقت للحب العنان
وألقمت الظالم منه نارا
ولأغمدت يراع السحر في النحر
وفي الثغر
وفي الصدر
وفي كل بقاع البرد والحر
وما أسميت الحب عارا
ولعظمت امرأ القيس
ولم تلعن نزارا

آه لو كسرت الحصارا
لاستفزت شفتاك الكرز الدامي
بأطباق العذارى
ولزادته احمرارا
ولأطلقت اليد في السجان
تبدي ما توارى

****

تعرف الحب أنت .. ـ
لكن حبك
مات مشنوقا على حبل خوفك
بزنزانة قلبك
لا تقل لم يمت انتحارا

****

سيدي ..
لا تظن القضبان تمنع نور الشمس انتشارا
ولا السجان يقدر على الرعد ... ـ
ولا يمنع الزهر ازدهارا
لا تظن أن حبك كسيح
لو به جهد على المشي لسارا

****

حبك قبلة القلب يصلي إليها
كلما الزمان جارا
حبك قصة عز
زاده الظلم انتصارا
حبك ماء وهواء
حبك روح تمنح الروح
فلا تقتله من الخوف اندثارا

****

أعرف أنك تعزف دمعا
وتشدو دماء
وتحيا انتظارا
لكن
لا تنسى في سكرك شوق السكارى

****

فاعذرني
إن أنا أشعلت أنغامك حبا
وأشرعت الستارا
أنا لا أملك قلبا مستعارا

5 comments:

Anonymous said...

انا مازلت مصرة ان حضرتك تحكى تجربتك الشخصيه فى الحب متشوقه كثيرا الى قراءة التجربه بكتابتك ودعنا نقيم الامر سويا . الا اذا كان الامر فيه اقتحام لخصوصياتك

حور الجنة said...

ما شاء الله

دا حضرتك كمان بتكتب شعر
لو فى اشعار تانى عايزين نشوفها

بس القصيدة دى ما فيهاش نزعة اليأس اللى موجودة فى باقى مقالاتك

إبراهيم أبوسيف said...

الأخت لايوجد
لست أدري ما سر هذا الإصرار على قراءة تجربتي الشخصية بل وتقييمها أيضا ؟؟
هل يبدواالأمر لذيذا إلى هذا الحد ؟؟
عموما أنا أعتبر أن ما أكتب هو إنعكاس لأفكاري وأرفض كما أخجل من أن يحاول أحدهم استنباط واقعي منه إذ أعتبر ذلك تحميلا للكلمات مالا تحتمل
أما إن كنت تصرين حقيقة فها أنا ارسم سواد واقعي بيدي ولايمنعني ذلك من ادراك بعض نقاط الحياة التي مازالت بيضاء في ظل محاولات حثيثة لطمثها

عموما شكرا لك على كل حال


الأخت حور الجنة

الحقيقة لا يمكن اعتبار هذا كتابة شعر وإنما هو تحوير لشعر عملاق أعجز أن أقف بجواره لأدعي الكتابة
كما أن هناته العروضية واضحة وركاكة بعض ألفاظه أيضا واضحة إلا أني فقط أردت أن أقول أني فكرت في شعر مطر وأردت أن أقول هذا المعنى لكن بألفاظه

أما عن نزعة اليأس فأعتبر ذلك اتهاما خطيرا لأن اليأس هو بذرة الأمل الحقيقية في واقعنا المر لكني أطمئنك
أن اليأس موجود في ألفاظ القصيدة
فقرأي من مقطع
فأنا أعرف أنك تعزف دمعا
وتشدو دماء

وهكذا
واقعنا أسود لا يحتاج إلى مخدرات وإنما يحتاج إلى منبهات

وفي النهاية شكرا على كل حال

ايمو said...

حبيبي ابراهيم انا اول مره ازور مدونتك الجميله بس سامحني ما كنتش اعرف اسمها
ايمن ابوزيد
عايزك تدخل مدونتي وتقولي رايك لانها لسه جديده من 5 ايام فقط
http://ino-this.blogspot.com/

خالد أبوالفضل said...

يكفيني أن أعلق وأقول
رااااااااااائعة
وأختلف معك في ردك علي حور الجنة في أن اليأس هو بذرة الأمل
الإرادة هي بذرة الأمل
أما اليأس فهو مجرد شئ يذكرني أنه هناك ما كان يسمي أمل قبل أن يكون يأسا
علي كل حال إن اختلفت معك في البذرة والثمرة والشجرة وخلافه فأنا أتفق معك وبشدة علي روعة أشعار ذلك العملاق .. مطر التي أذكر منها تلك القصيدة



لا تطلبي حرية .. أيتها الرعية
لا تطلبي حرية ..
بل مارسي الحرية
إن رضي الراعي .. فألف مرحبا
وإن أبي
فحاولي إقناعه باللطف والروية ..
قولي له أن يشرب البحر
وأن يبلع نصف الكرة الأرضية !!
ما كانت الحرية اختراعه
أو إرث من خلَّفه
لكي يضمها إلي أملاكه الشخصية
إن شاء أن يمنعها عنك .. زواها جانبا
أو شاء أن يمنحها .. قدمها هدية .
قولي له : إني ولدت حرة
قولي له : إني أنا الحرية .
إن لم يصدقك فهاتي شاهدا
وينبغي في هذه القضية
أن تجعلي الشاهد .. بندقية !!!

لست أدري ما العلاقة بين نواحي تعليقي علي تدوينتك ولكن علي كل حال لا أنتظر هذه العلاقة ويكفي أني كتبت .. وفقط

و ..... ود