يا شعبي .. ربَي يهديكْ .
هذا الوالي ليسَ إلهاً..
ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟
أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي
جُزءٌ من صُنعِ أياديكْ .
مِنْ مالكَ تدفعُ أُجرَتَهُ
وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَهُ
وَوظيفتُهُ أن يحميكْ
أن يحرِسَ صفوَ لياليكْ
وإذا أقلَقَ نومَكَ لِصٌّ
بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !
لقبُ( الوالي ) لفظٌ لَبِقٌ
مِنْ شِدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَهُ
عندَ مُناداةِ مواليكْ !
لا يخشى المالِكُ خادِمَهُ
لا يتوسّلُ أن يرحَمَهُ
لا يطلُبُ منهُ ا لتّبريكْ .
فلِماذا تعلو، يا هذا،
بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟
ولِماذا تنفُخُ جُثّتُهُ
حتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟
ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..
حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !
العِلّةُ ليستْ في الوالي ..
العِلّةُ، يا شعبي، فيكْ .
لا بُدّ لجُثّةِ مملوكٍ

أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ
حينَ ترى أجسادَ ملوكٍ
تحمِلُ أرواحَ مماليكْ
هذا شعر طبعا كما هو واضح لأعظم شعراء العرب شاعر المنفى أحمد مطر
أحببت أن أتذكره الآن لا تسألني لما ؟؟؟
ربما هي عادة سيئة قد أقلع عنها غدا ... المهم أني تذكرته
أستطيع الآن أن ادخل المعتكف الممنوع بأمر الوالي ونفسي مستقرة

5 comments:

إيمــــان ســعد said...

:))

ممممم

مطر

على رأس قائمة الشعراء المفضليين عندي

يليه محمود درويش و امل دنقل مظفر النواب و تميم البرغوثي و صلاح عبد الصبور و نزار و فاروق جويدة و اخرون

قصيدة رائعة

:)

هناك قصيدة اتذكرها دائما كلما قرات عن اخبار التعذيب فى بلدنا المصون

بعنوان

الوصايا

فيها يقول

***

( 1)
عندما تذهبُ للنومِ
تَذكَّرْ أَنْ تنامْ
كُلُّ صَحْوٍ خارجَ النومِ حَرامْ
وخُذِ الفرشاةَ والمعجونَ واغسِلْ
ما تبقّى بينَ أسنانِكَ من بعضِ الكلامْ.
أنتَ لا تَأْمَنُ أنْ يَدْهَمَكَ الشرطةُ
حتّى في المنامْ!
رُبَّما تشخِرُ أو تعطِسُ
أو تنوي القيامْ
فدعِ المصباحَ مشبوباً
لكيْ تدرأَ عنكَ الإتِّهامْ يا صديقي
كلُّ فِعْلٍ في الظلامْ
هُوَ تخطيطٌ لإسقاطِ النظامْ!

(2)
إحترمْ حَظْرَ التجوُّلْ
لا تغادرْ غُرفةَ النومِ
إلى الحمّامِ ، ليلاًَ لِلتَبوِّلْ

(3)
قبلَ أن تنوي الصلاةْ
إِتصلْ بالسُلُطاتْ
واشرحْ الوضْعَ لها ، لا تتذمَّرْ
وَخُذِ الأمرَ بروحٍ وَطَنيَّهْ .
يا صديقي
خَطَرٌ أيُّ اتصالٍ
بجهاتٍ خارجيَّهْ

(4)
عِنْدَ إفطارِكَ
لا تشربْ سوى كوبِ اللبنْ .
قَدَحُ البُن مُنَبِّهْ
فَتَجَنَّبهُ إِذَنْ !
قَدَحُ الشايِ مُنَبِّهْ
فتجنبهُ إِذَنْ !
يا صديقي
كلُّ شخصٍ مُتنبِّهْ
هو مشبوهٌ ، مثيرٌ للفِطَنْ
يبتغي أنْ يُشعِلَ الوعيَ
لإحراقِ الوطنْ !

(5)
لكَ في المطبخِ آلاتٌ
تُثيرُ الإرتيابْ .
إنتزعْ أُنبوبةَ الغازِ
ولا تنسَ السكاكينَ ، وأعوادَ الثُقابْ
وسفافيدَ الكبابْ .
رُبّما تطبخُ شيئاً
وتفوحُ الرائِحَهْ
ما الذي تفعلُهُ لو ضبطوا
عِنْدكَ هذي الأسلحهْ ؟!
هل تُرى تُقنعُهمْ
أَنَكَ مشغولٌ بإعدادِ طبيخ
لا بإعدادِ انقلابْ ؟!

(6)
قبلَ أن تَخرُجَ
دعْ رأسكَ في بيتِكَ
من بابِ الحذَرْ .
يا صديقي
في بلادِ العُربِ أضحى
كلُّ رأسٍ في خَطَرْ
.. ما عدا رأسَ الشَهَرْ

(7)
إنتبهْ عندَ الإشارهْ
لا تقفْ حتّى إذا احْمَرَّت
إذا كنتَ قريباً من سفارهْ !

(8)
لا تُؤجِّلْ عملَ اليوم إلى الغَدْ
رُبَّما قبلَ حلولِ اللّيلِ تُبْعَدْ !

(9)
أَغلِقِ السمْعَ
ولا تُصغِ لأبواقِ الخيانَهْ
ليسَ في التحقيقِ ذُلُّ
أو عَذابٌ ، أو إِهانَهْ .
أنتَ في التحقيقِ موفورُ الحَصَانَهْ .
رُبَّما يشتِمُكَ الشرطيُّ
من باب " المَيانَهْ "
هل تُسمِّي ذلِكَ اللُطْفَ إِهانَهْ ؟!
رُبّما تُربَطُ في مِرْوَحةِ السقْفِ
لكي تُصبحَ في أعلى مكانَهْ .
هل تُسمِّي ذلِكَ العِزَّ إهانَهْ ؟!
ربَّما مصلحةُ التحقيقِ تَضطرُّ المحقِّقْ
أَنْ يجِسَّ النبْضَ من كُلِّ الزوايا
ويُدقِّقْ .
فإذا جَسَّكَ من ( ظَهْرِكَ )
أو ثَبَّتَ فيهِ الخيزُرانَهْ
لا تَظُن الأمرَ ذُلاً
أو عذاباً أو مَهانَهْ .
يا صديقي
إن إثباتَ العصا في ( الظَهْرِ )
إِجراءٌ ضروريٌّ
لإثبات الإدانَهْ !

(10)
لا تَمُتْ مُنتحِراً
لا تُسلِمِ الروحَ لِعزرائيلَ
في وقتِ الوفاةْ .
ليسَ من حَقِّكَ
أَنْ تختارَ نوعيةَ أو وقتَ المماتْ .
انتبهْ
لا تتدخَّلْ في اختصاصِ السُلُطاتْ


****

تحياتي

إبراهيم أبوسيف said...

مممممممممم
رأس قائمة الشعراء المفضلين
؟؟
؟؟


ربما
لكني متعصب جدا له فهو عندي قائمة الشعراء كلها

والباقي
ربما يكتب شيئا جميلا أحينا
لكن

يبقى مطر
متألقا مبدعا متخطيا جميع الأسوار
يبقى مطر فوق الجميع

أعلم أن كثيرين يبغضون هذا التحيز العاطفي عندي لمطر

لكن

حتى الآن أنا لم أبغضه


لست أدري ماذا سأفعل حين يسقط مثل هذا العظيم - وهو على فراش المرض الآن - في بئر النسيان العربي

ربما على الأقل لن أنساه أنا


وربما قد يحل مكانه شاعر مثل عبد الرحمن يوسف

لكن أقول ربما

من يدري ؟؟


المهم
ماذا كنت أريد أن أقول ؟؟؟
نعم نعم ... قصيدة الوصايا

طبعا معروفة


لكنك أتحفتيني بها
فكل ما يكتبه مطر جديد وإن قرأته البارحة

هذا معين لا ينضب


عموما
دعينا لا نتحدث عن مطر كثيرا
فحديثي عنه مغرق في التحيز له كيف لا وأنا أعتقد أنه فقط من يكتب الشعر والباقي ربما يحاولون


أرجوك لا أريد دروسا من فصيلة احترم الاخرين ولكل ذوقه وكل انسان صاحب رأي يحترم .... وهكذا

عندما يتعلق الأمر بمطر فأنا مريض به فلا تطلبي ما هو أكثر من أن تأمني على كلامي

لأن هذه من المسائل التي لا يمكن أن ... ـ

.... عموما



شكرا وأنتظر عودتك

Anonymous said...
This comment has been removed by a blog administrator.
admelmasry said...

الفضيدة جيدة
.
.
ولكني اري انها ليست عبقرية مثل مطر
.
.
لم اقرا له كثيرا
عساها فلتت من تخت يدي
.
.
اشكرك لانك
ابصرتني علي مالم اراه
.
.
تحياتي والسلام

إبراهيم أبوسيف said...

الأستاذ آدم


جيدة أوافقك


أما ليست عبقرية ؟؟؟

كيف

ما هي العبقرية

ياسيدي إن لم يكتب مطر العبقرية فلن يكتبها غيره

عموما
أعتذر عن اندفاعي
لكن هذا مطر


أنصحك سيدي بأن تقرأ له كثيرا
ثمة كتاب بـ 60 جنيها في مكتبة مدبولي باسم الأعمال الكاملة لمطر هذا إن كنت تملك رفاهية إقتناء الكتب في هذا الزمن الأغبر

وإلا فشبكة الإنترنت تزخر بأبياته ولعل موقعي ( أدب ديوان العرب ) ( والساخر ) يكفيانك

عموما شكرا لمرورك

ومازلت أصر

القصيدة جيدة وممتازة وعبقرية إن شئت